الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقكم الذرية الصالحة التي تقر بها أعينكم في الدنيا والآخرة، والسؤال هنا يسأل عن حالة المرأة والرجل معًا وأثر ذلك على الصيام.

وبالنسبة للمرأة هذا الأمر وهو أخذ عينة من مَني الرجل وحقنها في الرحم فهذا الأمر لا يؤثر على صيام المرأة، حيث إن هذا ليس من مفسدات الصيام عند كثير من الفقهاء المعاصرين وخاصة المجامع الفقهية، فالمني ليس غذاءً، والرحم ليس منفذًا طبيعيًّا من منافذ الغذاء.

أما بالنسبة للرجل فالاستمناء في رمضان محرم ومفسد للصيام باتفاق الفقهاء، فإن كان بإمكان الأطباء استخراج المني بغير استمناء، أو تأجيل هذا العمل إلى الليل، أو أن يكون المستشفى بعيدًا عن السكن حيث يطلق على هذا الأمر سفر عادةً وعرفًا فهنا تأخذان بالرخصة؛ رخصة إفطار المسافر؛ ففي هذه الأحوال يمكننا تجنب تعمد الاستمناء في حالة الصيام.

وإن لم يكن كل ذلك ممكنًا ولم يكن في وسعكم تأجيل الموعد أو الاعتذار عنه والحصول على موعد بديل كما ذكرتم في السؤال، ففي هذه الحالة يمكن للزوج الاستمناء؛ لأن الضرورات تبيح المحظورات، والحاجة تنزل منزلة الضرورة خاصة أو عامة، وعليه قضاء يوم مكان هذا اليوم بعد رمضان.

والله تعالى أعلى وأعلم