الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه، ومن والاه، وبعد:

فالراجح أن المصليات في المؤسسات الحكومية لا تأخذ حكم المسجد، ما دامت لم تخصص الأرض التي بُنيت عليه المصلى وأوقفت للمسجد، وبالتالي يخضع الأمر هنا للمصلحة، وإن كان الأفضل والأولى تركه على حاله حتى ييسر على المسلمين من الرجال والنساء المحافظة على الصلاة في جماعة.

قال الإمام النووي رحمه الله: المصلى المتخذ للعيد وغيره، الذي ليس بمسجد لا يحرم المكث فيه على الجنب والحائض على المذهب . وبه قطع الجمهور. وذكر الدارمي فيه وجهين وأجراهما في منع الكافر من دخوله بغير إذن ذكره في باب صلاة العيد، وقد يحتج له بحديث أم عطية في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الحيض أن يحضرن يوم العيد ويعتزلن المصلى، ويجاب عنه بأنهن أمرن باعتزاله ليتسع على غيرهن وليتميزن.

 والله تعالى أعلى وأعلم