<p>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحلة اكتشاف الذات مهمة وضرورية لنخوض غمار الحياة، فماذا علينا أن نفعله لنبدأ هذه المرحلة ونكتشف ذاتنا ونغوص في أعماقها؟</p>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحلة اكتشاف الذات مهمة وضرورية لنخوض غمار الحياة، فماذا علينا أن نفعله لنبدأ هذه المرحلة ونكتشف ذاتنا ونغوص في أعماقها؟
وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحبًا بك أخي الفاضل في موقع استشارات المجتمع، وبعد:
سأبين لك أخي الكريم رحلة ومرحلة اكتشاف الذات، من خلال حوار وسرد معلومات وأسئلة وأجوبة حتى لا تمل من القراءة.
فإن مرحلة اكتشاف الذات مهمة وعجيبة، فيها خمس كلمات لا بد أن نركز عليها، جمعتها لكم في بيت شعر:
خمسًا لذاتك اكتشف تبدأ جميعا بالألف
أولى هذه الكلمات التي تبدأ بحرف الألف هي كلمة: "اطلع"، فمن خلال الاطلاع والقراءة يستطيع الإنسان أن يتعرف إلى عناصر ذاته، ويكتشفها، الاطلاع مهم، والقراءة مهمة، فمن خلالها يستطيع لإنسان التعرف إلى قدراته، والقدرة العجيبة على التكيف مع الظروف المحطة به، في جميع الأحوال: في المنشط وفي المكره، في السراء والضراء، في الرخاء وفي الشدة.
تعالوا بنا نقرأ بعض المقتطفات من كتاب غينيس للأرقام القياسية لتوضيح الأمر.
كتاب غينيس للأرقام القياسية
هل سمعتم بكتاب "Geniis book of records"؟ هذا الكتاب يصدر منه إصدار واحد في كل سنة، إنه غينيس للأرقام القياسية، وفيه أرقام قياسية توصل إليها البشر ولا نستطيع إلى الآن أن نفهم كيف توصل إليها البشر؟ لكنها قدرات إنسانية جبارة وعجيبة، أودعها الله فيه، دعونا نقتطف بعض الأمثلة من هذا الكتاب.
هل يعلم الجميع أن الإنسان يستطيع أن يبقى حيًّا من دون طعام مدة 30 يومًا من دون أن يتناول خلالها سوى الماء والسكر، من يستطيع البقاء 30 يومًا من دون طعام أو شراب سوى الماء والسكر؟ إنه الإنسان الذي يملك هذه القدرة، هذه ليست دعوة مني للقيام بهذه التجارب، إنما هي فقط لمعرفة القدرات العجيبة التي يتحلى بها الإنسان.
هل يستطيع أحدكم أن يعيش لمدة سنة واحدة من دون أن يتناول خلالها طعاما سوى السوائل من الماء والمياه الغازية وفيتامينات، إنه السيد "أنغيس دندي".
مر السيد "أنغيس دندي" في هذه التجربة في ولاية ميرلاند في أمريكا عام 1965م، حيث انخفض وزنه من 214 كجم إلى 81 كجم، وعانى من مضاعفات كثيرة، لكن استطاع أن يتحمل هذه الظروف.
إن للإنسان قدرة عجيبة على تحمل الظروف المحيطة به والتكيف معها مهما كانت نوع هذه الظروف.
إليكم المزيد من الأمثلة: في عام 1973م أضرب أحد السجناء في نيويورك وهو السجين "دينيس غالر" مدة 385 يومًا، وكان يتم إطعامه من خلال أنبوب خارجه، إلى معدته.
ثم يأتي هذا المثال الرابع: أطول فترة قضاها إنسان حبس في زنزانة انفرادية من دون علم الآخرين به ومن دون طعام أو ماء هي 18 يومًا، وهذا هو ما حدث للسيد "أندرياس مهافيس" في النمسا، عام 1979م، وقد عثر عليه بعد 18 يومًا هو أقرب إلى الموت منه إلى الحياة.
أما أطول فترة قضاها الإنسان تحت الماء من دون أدوات تعينه على التنفس هو ما حدث للطفلة "ميشيل فينك" من مدينة سولت ليك سيتي في ولاية يوتا الأمريكية، وذلك في عام 1986م، حيث كانت تلعب هذه الطفلة قرب بركة ماء كانت قريبة من منزلها، فسقطت فيها وانخفضت درجة حرارتها إلى 20 درجة مئوية، وتوقف نبضها ولكن تم إنقاذها.
هل تعلمون كم المدة الزمنية التي غمرت هذه الطفلة بكاملها بالماء؟ إنها 66 دقيقة. وهناك أمثلة كثير تشير إلى قدرة الإنسان على التكيف بناء على الظروف المحيطة به.
هل تعلمون أن الرجل الوحيد في العالم الذي أصابته سبع صواعق رعدية هو السيد "رويس سوليفان، ولم يمت بسببها وقد عرف هذا الرجل برجل فيرجينيا الموصل للصواعق الرعدية، وقد بدأ الأمر سنه 1942م عندما صعق أول مرة وقطع ظفر رجله الكبير، ثم للمرة الثانية عام 1969م حينما جاءت صاعقة أخرى فقطع حاجبه، ثم في يوليو عام 1972م حينما أصيب كتفه الأيسر.
وفي أبريل عام 1972م حينما أصابت الصاعقة شعر رأسه فأحرقته، وبعد مرور سنة في عام 1973م، حينما نما الشعر جاءته صاعقة على نفس المكان فأشعلته نارًا للمرة الثانية، ثم بعد ذلك للمرة السادسة في يونيه من عام 1976م عندما جرحت رجله وأرسل إلى المستشفى، ثم بعد ذلك حينما كان يصطاد السمك في يونيه من عام 1977م حينما صعق بصاعقة رعدية وأخذ إلى المستشفى.
وطوال هذه الفترات لم يمت بسبب هذه الصواعق وعاش حتى سبتمبر 1983م، حينما وجد منتحرًا بسبب خلاف مع محبوبته، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إليكم أمثلة أخرى: هل تعلمون أن هناك بعض الحشرات التي تستطيع أن تسند على ظهرها ما يوازي 800 ضعف وزنها ومنها العنكبوت.
والسؤال الموجه إليكم: في ظنكم، كم يستطيع الإنسان أن يسند على ظهره؟
قد يقول بعضكم: ضعفان أو ثلاثة أضعاف وزنه بالكثير، ولكن هل تعلم أن الإنسان يستطيع أن يسند على ظهره وزنًا يعادل 17 مرة ضعف وزنه.
وهل تعلمون أن أسرع إنسان يطبع على الآلة الطابعة هي السيدة "كارول فورستوك" بأمريكا؟ إذ إنها طبعت 176 كلمة في الدقيقة الواحدة عام 1959م وذلك في مسابقة مدتها 5 دقائق على الآلة الطابعة، ولم ينافسها أحد منذ ذلك اليوم، أي إنها طبعت 3 كلمات تقريبا في الثانية الواحدة. وقد أجريت قبل ذلك مسابقة أخرى عام 1946م، وهي مسابقة مدتها دقيقة واحدة حيث قامت السيدة "ستيلا باجوناز" بطباعة 216 كلمة في تلك الدقيقة، أي معدل 4 كلمات تقريبا في الثانية.
أريد هنا من الجميع أن يعلم أن للإنسان قدرات كبيرة وجبارة في انتظار من يفجرها ليكون متميزا في هذه الحياة، والأمثلة كثيرة.