إخراج نطفة المسجون ووضعها في رحم الزوجة للإنجاب

Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
  • القسم : قضايا معاصرة
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 280
  • رقم الاستشارة : 2664
11/09/2025

هل يجوز للمسجون فترة طويلة، وخاصة المسجون سياسيا الذي لا يعرف متى سيخرج، والأسير الفلسطيني عند المحتل؛  هل يجوز له  إخراج النطفة ووضعها عن طريق الأطباء في رحم زوجته من أجل الإنجاب، لأن الوقت يمر وربما عند خروجه يجد أن زوجته غير صالحة أو قادرة على الإنجاب؟

الإجابة 11/09/2025

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يخفف عن كل المظلومين، وأن يعجل بهلاك الظالمين الذين حالوا بين الناس وممارسة حقوقهم الطبيعية في السكن إلى أزواجهن وتحقيق مقصد حفظ النسل الذي جاءت الشريعة الإسلامية لحفظه وفق منظومة متكاملة وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

 

وفي واقعة السؤال نرى جواز ذلك إذا كان هناك يقين في أن هذه النطفة ستخرج من الزوج وتوضع في رحم زوجته التي ما زالت العلاقة الزوجية قائمة بينهم، وأن تكون في أيدي الأمناء الذين يشهدون أن نطفة فلان ابن فلان خرجت في يوم كذا وزرعت في رحم زوجته فلانة بنت فلان تحت إشراف الطبيبة المسلمة المختصة المؤتمنة، أو الطبيب إن تعذر وجود الطبيبة مسلمة كانت أو غير مسلمة.

 

وهذا يكون من باب الضرورات التي تبيح المحظورات حيث يترتب على هذه العملية كشف عورة المرأة، وخروج المني بهذه الطريقة، فإن كان معهم أولاد وليسوا محتاجين للإنجاب فلا داعي إليها نظرًا لما يحوطها من مخاطر.

 

وقد بيّن مجمع الفقه الإسلامي الدولي الحالات التي يجوز فيها التلقيح الصناعي والحالات التي لا يجوز في هذا القرار:

 

إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية من 8-13 صفر 1407هـ، الموافق 11-16 تشرين الأول (أكتوبر) 1986م،

 

بعد استعراضه البحوث المقدمة في موضوع التلقيح الصناعي (أطفال الأنابيب)، والاستماع لشرح الخبراء والأطباء، وبعد التداول الذي تبين منه للمجلس أن طرق التلقيح الصناعي المعروفة في هذه الأيام هي سبع طرق، قرر ما يلي:

 

أولًا: الطرق الخمس التالية محرمة شرعًا، وممنوعة منعًا باتًّا لذاتها أو لما يترتب عليها من: اختلاط الأنساب، وضياع الأمومة، وغير ذلك من المحاذير الشرعية:

 

الأولى: أن يجري التلقيح بين: نطفة مأخوذة من زوج، وبييضة مأخوذة من امرأة ليست زوجته، ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم زوجته.

 

الثانية: أن يجري التلقيح بين: نطفة رجل غير الزوج، وبييضة الزوجة، ثم تزرع تلك اللقيحة في رحم الزوجة.

 

الثالثة: أن يجري تلقيح خارجي بين: بذرتي زوجين، ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة متطوعة بحملها.

 

الرابعة: أن يجري تلقيح خارجي بين: بذرتي رجل أجنبي، وبييضة امرأة أجنبية، وتزرع اللقيحة في رحم الزوجة.

 

الخامسة: أن يجري تلقيح خارجي بين: بذرتي زوجين، ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة الأخرى.

 

ثانيًا: الطريقتان السادسة والسابعة لا حرج من اللجوء إليهما عند الحاجة، مع التأكيد على ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة، وهما:

 

السادسة: أن تؤخذ نطفة من زوج، وبييضة من زوجته، ويتم التلقيح خارجيًّا، ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة.

 

السابعة: أن تؤخذ بذرة الزوج، وتحقن في الموضع المناسب من مهبل زوجته أو رحمها تلقيحًا داخليًّا. أ. هـ.

 

والله تعالى أعلى وأعلم.

 

الرابط المختصر :