<p>أنا محتاجة رأيكم ضروري لأني مش قادره أتكلم مع حد ومش عارفه أتصرف إزاي. من فترة تقريبا سنتين اتعرفت على شخص معايا في الشغل من سوريا بس مقيم في الإمارات شوية شوية عشان مطولش عليكم اتشدينا لبعض والتعامل بقي أكتر لحد ما صارحني أنه معجب بيا وبيحبني وأنا كمان كنت مشدوداله جدا.</p> <p>وافقت واتفقنا أن أول ما الأمور تكون مناسبة هينزل مصر ويتقدم لأهلى لحد هنا مفيش أي مشكلة، بالصدفة وسط كلام عن سوريا أنا كنت عارفهة أنه من جنوب سوريا مسألتش في تفاصيل أكتر لأني معرفش حاجة عن البلد هناك، فبسأله انت المكان اللي كنت عايش فيه في سوريا اسمه ايه، قالي إن الموضوع ده هو مش بيحب يتكلم فيه.</p> <p>طبعا جالي فضول أفهم ليه فقالي إنه من جبال العرب السويداء، أنا بردو مكنتش فاهمة ليه مش حابب يقول لحد ما قالي عشان إحنا عادتنا مختلفه شوية، بردو مفهمتش لحد ما قالي إن عندهم معتقدات دينية مختلفة بس بره مش فاهمين ده وبيقولوا عليهم أنهم كفار.</p> <p>طبعا استغربت جدا، بدأت اسال ليه فهمني لحد ما عرفت أنه طائفة درزية أو الموحدين، أنا وقتها مكنتش أعرف بصراحه أي حاجه عنها عملت<span dir="LTR"> search </span>وسألت زمايلي سوريين لحد ما فهمت طبعا بدأت أخد خطوات لورا، قاللي ان دينه مبيمنعوش يتجوز اي ديانه تانيه قولتله بس انا ديني يمنعني وللاسف مفيش نصيب.</p> <p>وبدأت أبعد بعد شوية رجع كلمني أنه مش عارف يستغني عني و و و إحنا محتاجين نتكلم ولما قعدنا نتكلم قالي انه ميقدرش يقول انه مش مؤمن بديانته ولكن دي الديانه اللي اتولد عليها وبيحترمها لكن هو في حاجات كتير مش مقتنع بيها ومش مصدقها وقالي كام مثال لكام حاجه (مع العلم انه مكنش يبان عليه نهائي ان ديانته مختلفه، بيصوم معانا رمضان وهما معندهمش صيام في رمضان، لما الشباب بيقوموا يصلوا جماعه كان من اول الناس اللي يروح يصلى معاهم وهما معندهمش صلاه وحاجات كتير).</p> <p>المهم انا اتفقت معاه اننا هنقعد مع شيخ ازهر وانت حر اولا واخرا يسمع من الشيخ وهو صاحب قراره، وهو رحب جدا بالفكره لانه قاللي انه مش عارف منين يبدأ، والامور كانت ماشية طبيعي لحد من قريب فجأه.</p> <p>وبلا اي مقدمات احنا بليل كنا بنتكلم ونهزر تاني يوم مبيردش عليا نهائيا فين وفين ع ما رد وقال اصل تعبان، ومن هنا بدأت حجج وأعذار بلا هدف وغير مقنعه نهائيا مرهق مشغول تعبان بالي مش رايق عايز انام و بيرد على واتس اب تقريبا مرتين في اليوم.</p> <p>انا مستحملتش طبعا قلة التقدير دي بس كنت هتجنن ايه سبب التحويل ده من غير سبب، انا للاسف حبيته جدا جدا اتعلقت بيه لاني شخصية وحيده، وهو كان الشخص الوحيد اللي شاغل يومي، سألته انا عملت حاجه طب انت محبتنيش وده كان مجرد اعجاب وراح لحاله رده بيكون كده بظبط (لا ابدا انتي عمرك ما قصرتي وابدا المشكله مش فيكي بس انا بالي مش رايق و مشغول).</p> <p>لما حصلت الاحداث الاخيره في سوريا اتكلمت معاه اني مستعده استضيف اهله في شقتي التانيه في مصر عشان كان دايما يقولى مش رايق قلقان على اهلى رغم ان الاحداث دي من فتره وهو مكنش كده.</p> <p>حاليا ممكن نفضل بالـ ٣ ايام مفيش كلام وانا قلبي هيخرج من مكانه من الزعل ومش عارفه اتصرف ازاى بعد ما علقت نفسي بيه واتكلمت مع شيخ ازهري وحجزت معاد وعرفت اهلى ان في شخص في حياتي بس بدون اي تفاصيل<span dir="LTR">.</span></p>
ابنتي الكريمة، أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك في موقع الاستشارات الإلكترونية..
غاليتي، أنت قلت إنك قرأت عن الطائفة الدرزية، ولا شك أنك علمت أنها طائفة حكم العلماء بكفرها الدروز عقائدهم: وحكم قتالهم في صفوف الصهاينة المعتدين، وعلمت أنها طائفة باطنية تعتمد مبدأ التقية وتظهر غير ما تبطن وعلمت أن الدروز لا يتزوجون من خارج الطائفة، وإذا حدث فسيصبحون خارجها هم وأبناؤهم، فإذا كنت قد علمت ذلك كله فلا شك أنك أدركت في أي مشكلة أنت بتورطك العاطفي مع هذا الشاب الدرزي.
يكذب عليك
هذا الشاب -يا ابنتي- يكذب عليك منذ أخبرك أن طائفته تسمح له بالزواج من أي ديانة فهذا غير صحيح، ولو بذلت قليلاً من الجهد فستكتشفين أنه غير مسموح له بالزواج غير من بنات الطائفة.. يكذب ويراوغ عندما يقول لك إن هناك أشياء غير مقنعة في ديانته لكنه يحترمها ثم يقبل اللقاء بعالم أزهري لمناقشته، وهو أصلاً لا يعرف عن دينه السري إلا معلومات قليلة ماذا يعني شيخ عقل عند الدروز؟
يكذب ويراوغ ويتلاعب عندما رآك تبتعدين بعدما عرفت حقيقة معتقداته فيشن هجومًا عاطفيًّا عليك ويغرقك بالاهتمام ويوافقك على الحوار مع علماء الأزهر، فيقطع عليك خطوة التباعد عنه حتى إذا تيقن أنك أحببته بعمق بدأت خطة التلاعب فيتباعد هو ويتركك في حالة من الحيرة، ثم في حالة من القلق والتوتر بعد أن أصبح جزءًا أساسيًّا من حياتك.
الهدف من هذا التلاعب السلوكي أن تقبلي به كما هو دون حوار مع علماء الأزهر دون أن يغير معتقداته.. أن تقولي أنا أقبل بك كما أنت.. ربما هو لا يمانع من عقد الزواج على الطريقة السنية لكنه في حقيقة الأمر سيصبح كعقد زواج مدني بين شخصين ينتمي كل واحد منهما لدين مختلف، وفي خطوة لاحقة سيقول لك نترك أطفالنا يختارون الدين الذي يرغبونه، هذا إن لم يتمسك بجعل الأولاد بحسب ديانة الأب، فعلى الرغم من أنه من الناحية الدينية يتم رفض إعطاء الديانة لأبناء الدروز الذين يتزوجون من ديانات أخرى ويتم نبذهم فإنه من الناحية القانونية سيتم اعتبار الطفل درزيًّا كوالده الذي هو الوصي الطبيعي عليه.
وهناك احتمال آخر أن يكون قد تراجع بالفعل عن قرار الارتباط بك بعد أن شعر أن هذا يهدد عقيدته ويعرضه للنبذ، خاصة أنك متمسكة بعقيدتك وتريدين منه اللقاء بعالم أزهري حتى يقنعه بها وبفساد وضلال عقيدته، عقيدته تلك التي يجيد إخفاءها جيدًا ولا يحب أن يتحدث عنها، لذلك يحرص أمامكم على الصلاة والصيام حتى لا يتم كشف حقيقته ومن ثم رفضه، وهذا هو مبدأ التقية أن يظهر غير ما يبطن وهي كما ترين صورة خالصة من الكذب والزيف.
ابنتي الغالية، هل تعلمين مصير نساء تزوجن من الدروز التقيت بهن أثناء الدراسة أو العمل ثم بعد سنوات طويلة وتحت ضغط شعور هؤلاء الرجال الدروز بالنبذ من عائلاتهم التي تمثل مكونًا هائلاً في شخصياتهم، فهم لا يعرفون عن دينهم شيئًا ولكنهم يحترمون العائلة ويقدسونها.. أقول لك بعد سنوات انسحب هؤلاء من ذلك الزواج تاركين النساء والأطفال وعادوا لموطنهم وعائلتهم وشريعتهم.
مواجهة أخطائك
ابنتي الحبيبة، إذا كان هذا الشاب الدرزي كاذبًا مزيفًا متلاعبًا بك فأنت أيضًا أخطأت أخطاء جسيمة عليك الاعتراف بها والاستغفار منها، بدءًا من سماحك لرجل أجنبي بالاقتراب منك ومن عالمك بكل هذه الحميمية، وكان عليك أن تتقني فن المسافات مع جميع من في العمل وتلتزمي بآداب الإسلام وقواعده في التعامل مع الرجل الأجنبي من غض البصر وعدم الخضوع بالقول وعدم الحديث إلا لضرورة وبجدية، فهذا يصنع حولك سياجًا حاميًا.. يحمي قلبك من التورط عاطفيًّا في علاقة تكون أو لا تكون.. علاقة تستنزف مشاعرك وعواطفك وتترك ندباتها على قلبك.
مشكلة التعلق العاطفي أنها تصنع هالة غير حقيقية على التجربة فتجعلنا نشعر بها كتجربة استثنائية لا تتكرر وعندما ندخل في علاقة جادة حقيقية نشعر بها فاترة وغير مشبعة مقارنة بتجربة التعلق غير الناضجة التي تعمل على تخريب مشاعرك، وهذا ما يحدث معك هذه الأيام لقد أدمنت وجوده في حياتك.. وجوده الخاطئ تماما.
نعم -يا ابنتي- إن وجود هذا الرجل في حياتك يمثل خطأ مزدوجًا، فمن ناحية السماح لرجل أجنبي بالدخول لحياتك على هذا النحو لدرجة أن تشعري أن قلبك سيخرج من مكانه عندما ابتعد عنك..
والخطأ الثاني أنك تماديت في علاقتك بعد معرفتك بحقيقة عقيدته وكأن مجرد قبوله بالجلوس مع عالم أزهري تأشيرة مرور خضراء إلى قلبك لا توقفها أي حواجز أو عوائق.. تماديت تتوسعين في العطاء حتى عرضت عليه شقتك الثانية في مصر ليقيم فيها أهله الذين تعرفين عقيدتهم وتعرفين رفضهم لك ولدينك.
أقرئي غاليتي عن برجماتية الدروز، فالاستثناء الذين يسمحون به في الزواج هو الزواج من السياسيين الكبار ذوي الشأن، وأنت قدمت له بعض المنافع لكن يبدو أنها لا تكفي!..
على أي حال عليك أن تواجهي أخطاءك بشجاعة.. نعم ستحزنين وسيؤلمك قلبك لكن ليس لديك بديل آخر فإنما هو دينك –بنيتي- فاصبري واسترجعي واسألي الله من فضله.. اقطعي علاقتك به فورًا وهو إن كان صادقًا فسيسأل ويبحث عن الحق بنفسه وليس من أجلك أو من أجل الزواج منك.
بنيتي، أخبري أسرتك أنه ليس هناك نصيب ودون تفاصيل أيضًا.. ستحتاجين وقتًا للتعافي، اقرئي هذه الاستشارة ففيها برنامج يساعدك على التعافي وتجاوز هذه المحنة مطلق جريح.. كيف أتعافى؟ ربط الله على قلبك، وأسعد حياتك، وتابعيني بأخبارك.