أغار على زوجي من طليقته

<p>مرحبا أنا عايشة بالسويد عندي مشكلة بدي حل الها أو نصيحة، طليقة زوجي بتتعمد تعمل مشاكل مع بنتها يعني بنت زوجي عشان زوجي يتدخل يحل المشاكل ويضطر يحكي معها أو يشوفا وهي تتغمى قدامه وتحكي بطريقة تافهة وسخيفة.</p> <p>أنا أغار على زوجي من طليقته هي كانت متزوجة وتطلقت من جديد كمان يعني هلا صرت أقلق عزوجي أكثر هو بحبني كتير بس هي مرة ملعبة وبتعرف كيف تزبط حالا عمليات تجميل بوتكس ومدري شو وأنا حلوة بس الفرق أني محجبة ومحافظة هي لا هلا أنا خايفة تلعب بعقله وهلا فضيت الساحة يعني والشيطان شاطر شو الحل.</p>

أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك أختي الكريمة في موقعك بوابة الاستشارات الإلكترونية.. أريدك أن تهدئي تمامًا، فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فلا داعي للهلع والخوف وتصور سيناريوهات سلبية للمستقبل، فهذا كله يجعلك في حالة توتر وينعكس على تعاملك مع زوجك، ومن ثم يمهد الطريق لتحقيق هذه المخاوف.

 

أختي الغالية، أنت امرأة محجبة ومتدينة؛ لذلك عليك أن تحسني الظن بالله تعالى وتتوكلي عليه وتحرصي على قراءة أذكار الصباح والمساء وتشغيل سورة البقرة بصورة دورية في البيت، والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء دائمًا أن يرزقك الطمأنينة وراحة البال ويحفظك ويحفظ زوجك ويصلح أحوالكما ويؤلف بين قلوبكما.

 

اهتمي بنفسك

 

أريدك أن تعملي على تطوير نفسك في كافة مجالات الحياة.. أنت سيدة جميلة وعندما تكونين مع زوجك لن تكوني محجبة بالتأكيد بل بإمكانك أن ترتدي ما لا تستطيع أي امرأة أخرى أن ترتديه مهما كانت امرأة لعوبًا.. وخارج غرفة النوم أريدك أن ترتدي ثياب الخروج الجريئة التي قد يراها زوجك في الخارج، سواء من طليقته أو غيرها من النساء، خاصة وأنتم تعيشون في مجتمع أوربي مفتوح..

 

اذهبي لصالون التجميل (شرط أن تكون العاملات فيه من النساء)، وابحثي عن أحدث تصفيفات الشعر وأجمل الألوان واهتمي ببشرتك ونعومتها وزينتها، ولو كنت تحتاجين لحقن البوتكس فقد أجازه كثير من العلماء باعتباره إجراء مؤقتًا ومادة الحقن طاهرة.

 

ويمكنك أن ترسلي استشارة فقهية هنا في الموقع تسألين فيها بالتفصيل عن الإجراء التجميلي الذي تحتاجينه حتى تعرفي الحكم الشرعي فيه، وإن كنت قد فهمت من رسالتك أن جمالك طبيعي وزوجك معجب بك.

 

لذلك فأنا أرى أنك بحاجة فقط لتعزيز هذا الجمال بطرق طبيعية آمنة وهذا يزيد من ثقتك بنفسك حتى لا تشعري أن هناك تكنيكات معينة تستخدمها هذه المرأة بينما تهدرينها أنت، وأيضًا فلا يوجد رجل لا يهتم بالجمال، وبالتالي ستزداد سعادة زوجك باهتمامك المميز بجمالك، وإذا أخلصت النية فستؤجرين على هذا الاهتمام، فمن ناحية تعفين زوجك ومن ناحية تمتثلين لقول النبي ﷺ: "وإذا نظر إليها سرته".

 

الجمال وأشياء أخرى

 

على أن هذا الاهتمام بالجمال أريده أن يكون نابعًا من الثقة في ذاتك والثقة في زوجك وليس الخوف؛ فالواثق يتحرك حركات مدروسة ناجحة بينما الخائف يتخبط ويتحرك بعشوائية ومبالغة ومن ثم فحركته لا تساعده على النجاح، هل تفهمينني؟

 

وعندما أقول لك أريدك أن تطوري من نفسك في كافة مجالات الحياة فهذا بالتأكيد يتجاوز الجمال والجسد، ومن المجالات المهمة التي تساعدك على الشعور بالاكتمال:

 

* الاهتمام بالعلاقة بالله عز وجل بأن تكثري من العبادات وتخشعي فيها وتبثيه الدعاء في كل وقت.. لو استطعت المشاركة في بعض حلقات العلم أون لاين ففي هذا خير كثير.

 

* الاهتمام بتنمية مهاراتك وممارسة هواياتك يجعل حياتك أكثر ثراءً ولا يجعلها نهبًا للوساوس.

 

* طوري علاقتك بنفسك.. اقضي وقتًا ممتعًا مع ذاتك.. مارسي عبادة التأمل والتفكر.. احتسي مشروبك المفضل في هدوء وتحدثي إلى نفسك أو اكتبي أو سجلي.. حاوري نفسك.. أريد أن تكوني مستبصرة بمشاعرك متقبلة لها ساعية نحو تطويرها.

 

* طوري علاقتك بزوجك.. كوني أقرب صديقة له.. حليفته النفسية من يستطيع أن يكشف دواخله أمامها وهو يشعر بالأمان التام.

 

عن الغيرة والحدود

 

أختي الكريمة، مشاعر الغيرة هي مشاعر طبيعية تمامًا ما لم يتم الإسراف فيها، ومن حقك أن تتحدثي مع زوجك عن مشاعر الغيرة التي تراودك، لكن بعد أن تشعريه تمامًا أنك متعاطفة مع الطفلة ابنته (ويكون هذا حقيقيًّا من قلبك حتى أني أدعوك أن يكون لها نصيب من دعائك) وأنك مهتمة بمصلحتها مثله تمامًا.

 

أشعريه بالتحالف النفسي الذي يتجاوز عاطفة الحب.. ادعميه نفسيًّا، قولي له أنت أب ممتاز وابنتك تستحق حياة أفضل، لكن طليقتك شخصية متلاعبة وتتلاعب بأمان الطفلة النفسي، وأنا أريد تقديم الدعم لك وللطفلة، قدمي له الأمان العاطفي، واطلبي منه أن يضع حدودًا في التعامل مع طليقته.

 

* اطلبي منه مثلا أن تصحبيه عندما يذهب لمقابلتها وتعاملي بلطف مع الطفلة، وكوني واثقة من نفسك، ولا تتحدثي لطليقته بشكل مباشر، واكتفي بإطلالتك وهالتك الأنثوية.

 

* ضعي معه ضوابط للمقابلة يأتي على رأسها الرسمية في التعامل والبعد عن التعامل بلطف وحميمية، فلا بد من وضع حدود واضحة بالإضافة للتجاهل الذكي.

 

وأخيرًا، إياك إياك والنقد وكثرة اللوم والنقد والعتاب فهذا أقصر طريق لإفساد حياتك الزوجية.. أراح الله قلبك وأصلح بينك وبين زوجك، وتابعيني بأخبارك دائمًا.