بلا صلاحيات في العمل.. ماذا أفعل؟

Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. موسى المزيدي
  • القسم : إدارية
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 155
  • رقم الاستشارة : 2535
27/08/2025

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف أكون صاحب الشأن فيما أقوم به من أعمال، وما فائدة ذلك؟ وماذا أفعل إذا كنت بلا صلاحيات في عملي؟

الإجابة 27/08/2025

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف أكون صاحب الشأن فيما أقوم به من أعمال، وما فائدة ذلك؟ وماذا أفعل إذا كنت بلا صلاحيات في عملي؟

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحبًا أخي الفاضل في موقع استشارات المجتمع، وبعد:

 

فمن أصعب الأمور التي يواجهها المسؤولون في موقع العمل، والآباء في البيت، هو المحافظة على حماس وحيوية الأفراد.

 

حوار مع نفسي:

 

في مثل هذا اليوم من هذا الشهر (5/1/2008)، جرى طباعة كتابي «أنا يوم جديد»، وقد أخذ مني جهدًا على مدار سنة ونصف السنة.

 

بدأ العمل بتفريغ الأقراص المدمجة CD’s على ورق، وطباعتها على الحاسب، بواسطة أ. رائد، ثم تدقيقها لغويًّا بواسطة الدكتور معتز الموقع، ثم تصميمها بواسطة أ. ضياء جعفر، ثم تصنيفها ضمن مكتبة الكويت الوطنية، واعتماد رقم معياري دولي له بواسطة أ. نورة القطان، ثم طباعتها على هيئة مصنف في مطابع فور- فيلمز بواسطة أ. هلال جعفر، ثم اعتماد هذا المصنف من وزارة الإعلام بواسطة أ. هيا الراشد، ثم توزيعه بواسطة أ. صالح الرشيدي في شركة إنجاز العالمية للنشر والتوزيع.

 

كنت المشرف العام - في هذه الرحلة - على جميع العمليات.

 

وحينما أمسكت بيدي أول نسخة من الكتاب، شعرت بأنه ثمرة جهد طويل، وتيقنت أنه لا يوجد شخص على وجه الأرض، أحرص مني على نشره وتوزيعه.

 

ودار مع نفسي هذا الحوار:

 

قلت لنفسي: يا دكتور موسى، لقد أنجزت إنجازًا عظيمًا، وحققت هدفًا ساميًا!!

 

قالت لي نفسي: نعم. ولكن، هل سألت نفسك، ما الهدف الحقيقي لهذا الإنجاز؟

 

قلت: ماذا تقصدين يا نفسي؟

 

قالت لي نفسي: أقصد، هل هدفك يا دكتور موسى، أن تنفع الناس بخبرتك التي أنعم الله بها عليك؟ أم هدفك بيع الكتاب، وتغطية تكلفته، وزيادة رأسمالك؟ أم هدفك الرضى النفسي، وإشباع غريزة التأليف لديك؟ أم هدفك سد نقص تعانيه المكتبة في المهارات السلوكية والإدارية؟

 

قلت: معك حق يا نفسي، لعل الهدف هو شيء من هذا وذاك، ولكن الأهم من ذلك كله هو النية. هل نيتي خالصة لوجه الله؟

 

إن شعوري بأنني صاحب الشأن فيما أعمل، هو مصدر حماسي وحيويتي.

 

تُعرف هذه المهارة بالتفويض؛ أي إنني صاحب صلاحيات في تنفيذ ما أعمل.

 

مع العلم أنه ويوجد نوع من أنواع التفويض يسمى "التفويض التنفيذي" أو أحيانًا "التفويض الكامل"، ويعني إعطاء الشخص صلاحية ليس فقط ليختار الحل بل أيضًا ينفذه مباشرةً، ولا يرجع لمديره في أي تفاصيل إلا بعد عملية التنفيذ؛ فهذا أسلوب معروف في التفويض ويعطي مساحة من الثقة والمسؤولية للشخص المفوَّض.

 

أيها المسؤول: اجعل أفرادك يشعرون بأنهم أصحاب الشأن فيما يقومون به من أعمال؛ تحافظ على حماسهم وحيويتهم. عندها يكون لديك متسع من الوقت لمضاعفة إنتاجك في أمور أخرى.

 

مقياس إداري

 

أيها المسؤول: تفويض بعض صلاحياتك لأفرادك، يضمن لك حماسًا مستمرًا بينهم، ويضمن لك مضاعفة إنتاجك إلى ضعفين.

 

سؤال في الإدارة!!

 

إذا كنت فردًا بلا صلاحيات، ومسؤولك يرفض أن يفوض بعض صلاحياته لك، فماذا تفعل؟

 

أ) أبحث عن مسؤول آخر.

 

ب) أجلس مع مسؤولي، وأفاوضه على منحي بعض صلاحياته.

 

ج) أترك الأمر للزمن؛ فالزمن كفيل بتغيير الحال.

 

د) أُفوِّض نفسي، وأمنحها بعض الصلاحيات، دون استفزاز مسؤولي.

 

(الحل في الاستشارة التالية).

الرابط المختصر :