ذكر في القرآن مصطلح الشفاعة الحسنة {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا} [النساء 85]. وإحدى صور الشفاعة الحسنة هي في الانتصار للحق في البر والطاعة.

ومن صور الانتصار للحق الانتصار للمظلوم، كأن يتم اتخاذ قرار بحق شخص بحسن نية لنقص في المعلومات ونسعى لتوفير تلك المعلومات من مصادرها المؤكدة وننتصر لذلك الشخص.

اتصل بي أحد المتقدمين لشغر مقعد في وظيفة معيد بعثة في كلية الهندسة، وشرح لي أن ظلمًا وقع عليه. طلبت إليه توفير مستنداته للتأكد مما يقول.

وفي جلسة مطولة معه اتضح أن سبب رفض طلبه هو تعدد الجامعات التي تخرج فيها ليحصل على الشهادة الجامعية فقد بلغت 5 جامعات.

لائحة لجنة البعثات تنص على ألا تزيد عدد الجامعات أثناء الدراسة عن 3 جامعات. قال لي: ولكن اللائحة تستثني الدراسة في الفصل الصيفي، فقد درست في جامعتين من تلك الجامعات الخمس أثناء الفصل الصيفي.

اتصلت بنائب مدير الجامعة أنتصر للمتقدم للبعثة. وطلبت من المتقدم للبعثة توضيح هذا الأمر للمسؤولين في الجامعة وتصعيد الأمر -إن لم يستجيبوا له- للمسؤولين خارج الجامعة.

مثل هذه الحادثة تتكرر بحسن نية لنقص في المعلومات. والانتصار للحق فيها مطلوب ومبدأ إسلامي ورد في القرآن. يقول الشاعر:

واحذر من المظلوم سهمًا صائبًا ** واعلم بأن دعاءه لا يحجب

فائدة:  لماذا ينبغي لنا أن ننتصر للحق؟ لكي نعيد الحقوق لأصحابها ونرفع الغل من قلوبهم، ويسلم المجتمع. والعدل مفهوم عالمي.