"لا تغضب" قالها النبي محمد –صلى الله عليه وآله وسلم– يوصي بها أحد الصحابة الكرام. يظن بعض الناس أن حل المشكلات يكون أحيانا برفع الصوت وإبداء مظاهر الغضب للآخرين. وهذا يخالف ما توصلت إليه علوم الإدارة الحديثة، حيث تشير الدراسات في علم النفس إلى أن إحاطة الإنسان نفسه بالهدوء عند الأزمات وعدم الغضب هي أفضل وسيلة لاحتواء الأزمات والمواقف الحرجة. بل إن الدراسات تشير إلى أن الابتسامة الخفيفة مع النفس تساعد الإنسان على احتواء المواقف الصعبة!

من المواقف التي حدثت في أحد المطارات أن طائرةً قد غادرت المطار دون انتظار للمتأخرين بعض الوقت عن موعد إقلاعها، ومنهم صديقي. وقد كنت أنتظر قدومه إلى مطار الكويت بحرقة ولهفة؛ ولكن قدر الله وما شاء فعل. الموقف كان يتطلب مخاطبة المسؤولين بحدة وغضب، ولكنني أحطت نفسي بالهدوء ونصحت صديقي بالهدوء وعدم الغضب والاستغفار والحوقلة والحجز في الطائرة التالية. ففعل، ووصل إلى دولة الكويت بالسلامة.

فائدة: لماذا ينبغي لنا عدم الغضب ومعالجة الأمور بهدوء؟ لكي يتم التركيز على الحلول واختيار أفضلها.